" النهي عن الشرك "
✏--تعريف الشرك :
الشرك في اللغة : قال ابن منظور : الشريك ، والجمع أشراك وشركاء، يقال : شريك وأشراك، يقال :
شاركت فلانًا : صرت شريكه، وشركته في البيع والميزان (كما في لسان العرب).🔖
-''والشرك في الشرع : قال ابن منظور : والشرك أن تجعل لله ندًّا في ربوبيته أو ألوهيته (كما في لسان العرب).🔖
قلت : والشرك : هو اتخاذ العبد ندًّا من دون الله يسويه بربه يحبه كحب الله، ويخشاه كخشية الله،
ويلتجئ إليه ويدعوه ويخافه ويرجوه ويتوكل عليه ويستغيث به، ونحو ذلك (انظر: أعلام السنة للحكمي) .🔖
✏--أنواع الشرك :
قسَّم العلماء الشرك إلى نوعين :
✏أحدهما : أكبر، وهو المخرج من الملة .
✏والآخر : أصغر، وهو الذي لا يخرج من الملة .
✒--فالأول : يحبط جميع الأعمال،
✒---والآخر: يحبط العمل الذي خالطه الشرك ولا يحبط الأعمال الخالصة لله،
📝فمثال الأول : عبادة غير الله، والدليل قول الحق تبارك وتعالى :
"إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا "
(النساء، الآية: 48) ، 🍃
📝ومثال الثاني : يسير الرياء، وقول : ما شاء الله وشئت والدليل :
حديث محمود بن لبيد رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
«أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» فسُئِل عنه فقال : «الرياء»
( أخرجه أحمد وسنده جيد)
وحديث حذيفة بن اليمان رضى الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
«لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان»
(أخرجه أبو داود وهو صحيح ) .🍃
قلت : وللاطلاع على هذا التقسيم يرجع إلى «أعلام السنة»
للحكمي رحمه الله (نظر إن شئت: أعلام السنة للحكمي) .🔖
فائدة : ما الفرق بين الواو وثم في الحديث المتقدم ونحوه من الأحاديث ؟❓
العطف بالواو يقتضي المقارنة والتسوية فيكون مَنْ قال : ما شاء الله وشئت ، قارنًا مشيئة العبد بمشيئة الله، بخلاف العطف بثم المقتضية للتبعية،
فمن قال : ما شاء الله ثم شئت، فقد أقرَّ بأن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى،
فلا تكون مشيئة العبد إلا بعد مشيئة الله
(نظر إن شئت: أعلام السنة للحكمي) .🔖
📌في عقوبة الله للمشركين :
من العقوبات للمشركين أن الله حرَّم عليهم الجنة ومأواهم النار،
فقد قال تعالى : "إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (المائدة: 72)🍃
وقال تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ " ( البينة: 6 )🍃
ومنها أنهم حُرِمُوا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، قال تعالى
: "مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ " (التوبة، الآية: 113).🍃
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق