الاثنين، 5 فبراير 2018

سبـــــع مســـــائل عن القبـــــر 🍃

سبـــــع مســـــائل عن القبـــــر



 « بسم الله الرحمن الرحيم ».          

الحمــــد لله رب العالمــــين ، والصــــلاة والســــلام علــــى خاتــــم الأنبيــــاء والمرسلــــين ، المبعــــوث رحمــــة للعالمــــين، محمــــد وعلــــى آله وصحبــــه أجمعــــين :- 

🌱..يقع من الناس أخطاء ومخالفات تتعلق بالقبور،

🌱.. واعتقادات خاطئة، قد تنتشر في بلد دون بلد، فأحببت التنبيه عليها في ختام الكلام عن القبور.

🌱..- فما هذه المسائل؟

🌱..- وما مخالفات الناس؟

🌱..- وكيف نستطيع علاجها؟

* مدخــــــــــل:

🌱..بَعَث الله تعالى الرسل مُعَلِّمين للناس وناصحين، يهدونهم إلى الخير والهدى، 

🌱..ويُحذرونهم من سُبُل الرَّدى، ومن ذلك ما جاء عن نبينا محمد ج من أحكام وتوجيهات تتعلق بالقبور وأحكامها. 
ومن ذلك:

🌱..* المســــــألـــــة الأولــــــــــى:

🌱..أن عذاب القبر ونعيمه أمور غيبية، لا تقاس بالعقل، والإيمان بالغيب من أهم صفات المؤمنين،

🌱.. كما قال تعالى: ﴿   الم 1 ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ 2 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ   ﴾
[البقرة:1 - 3].

🌱..ومما ينبغي أن يُعْلَم أن عذاب القبر هو عذاب البَرزخ، فكل من مات وهو مُستحِق للعذاب ناله نصيبه منه، 

🌱..قُبِر أو لم يُقبر، فلو أكلته السباع أو أُحرق حتى صار رماداً ونُسِف في الهواء أو صُلب،

 🌱..أو غرق في البحر، وَصَلَ إلى رُوحه وبَدَنه من العذاب ما يَصِل إلى المَقبُور.

🌱..* المســـــالـــــة الثانيــــــــــة:

🌱..من المُحرَّمات التي تقع من بعض الناس، والنساء خاصة، ما يقع من العَويل والنِّياحة والصراخ، 

🌱..فقد قال ﷺ  :   «ليس منا من ضَرب الخدود، وشق الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية»    متفق عليه.
 } ، 

🌱..وقال ﷺ  :   «النائحة إذا لم تَتُب قبل موتها، تُقام يوم القيامة وعليها سِربال من قَطِران، ودِرع من جَرَب»    { متفق عليه.
 
🌱.. فعلى من أُصيب بموت حبيب أن يصبر ويحتسب، وليُبَشَّر بالأجر العظيم على صبره، 

🌱..قال ﷺ  :   «يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صَفِيَّه من أهل الدنيا، ثم احتسبه، إلا الجنة»    متفق عليه

* المســـــألـــــة الثـــــالثـــــة:

🍃..زيارة القبور مشروعة، ويكون قصده من الزيارة الاعتبار والاتعاظ، 

🍃..دون قصد التَبَرُّك بالقبر، أو بتربة القبر، أو الانتفاع بالمقبور.

🍃..ولا يجوز أن يُخَصِّص الزائر يوماً معيناً للزيارة؛

🍃.. لأنه لم يثبت عن النبي ج أنه خَصَّص أياماً للزيارة.

🍃..وقد قال ﷺ  :   «من أحدثَ في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌ»  رواه البخاري.
 } .
🍃..وبعض الناس يقرأ الفاتحة عند زيارة القبور، وهذه من البدع، 

🍃..إذ لم يثبت عنه ﷺ  أنه قرأ شيئاً من القرآن عند القبور، بل كان يدعو للأموات ويستغفر لهم.

🍃..ولا يجوز السفر لزيارة قبر من القبور، لقوله ﷺ 

 🍃.. «لا تُشَد الرِحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى»  متفق عليه.
 } 

* المســـــألـــــة الرابعـــــة:

من المخالفات والبدع في الجنائز:

🍃..- وضع الزهور على الجنازة أو القبر، وهذا تَشَبُّه بالكفار في دينهم وشعائرهم، 

🍃..وقد قال ﷺ  :   «من تَشَبَّه بقوم فهو منهم» رواه أحمد.
 } .
🍃..- وكذلك الحِداد على أرواح الشهداء أو غيرهم، بالوقوف والصمت لمدة دقيقة تَرحماً عليهم، 

🍃..فهذه بدعة مُنْكَرَة، وتشبه بالكافرين في شعائرهم، وإنما يُكتفى بالدعاء والاستغفار لهم.

🍃..- وكذلك لا يجوز تعليق صور للأموات بل ولا الأحياء، للذكرى أو لغيرها؛

🍃.. لقوله ﷺ  لِعَليّ:   «لا تَدَع صورة إلا طَمَستها، ولا قبراً مُشْرِفاً إلا سَوَّيته» رواه مسلم.
 } .
🍃..- رفع الصوت أثناء تشييع الجنازة بالتهليل أو التكبير الجماعي، والمشروع أن يدعو المرء ويذكر الله بصوت منخفض.

🍃..- وكذلك الأذان في القبر، أو بعد وضع الميت في قبره، ولم يثبت ذلك عن النبي ﷺ  ولا عن أصحابه رضوان الله عليهم، 

🍃..وقد قال ﷺ  :   «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رَدّ» رواه البخاري.
 } .

🍃..- وكذلك من البِدَع: الدعاء الجماعي بعد صلاة الجنازة، أو بعد دفن الميت، بل المشروع أن يدعو كل واحد مع نفسه.

🍃..- ومن المخالفات دفن الميت في تابوت، والأصل أن يُدفن الميت بكفنه في القبر، من غير تابوت، 

🍁«* المســـــألة الخـــــامســـــة:

🍁«إذا فعل الإنسان الحي عملاً صالحاً وأهدى ثوابه للميت جاز ولا بأس به، 

🍁«وذلك في حدود ما ورد الشرع بفعله؛ كالدعاء له، والحج، والعمرة، والصدقة،

🍁« والأُضحِيَة، وصوم الواجب عمن مات وعليه صوم واجب.
أما الصلاة بِنِيَّة أن يكون ثوابها للميت فلا تجوز؛ 

🍁«لأنها لم  تَرِد عن النبي ﷺ  وكذلك من البدع: استئجار قارئ يقرأ القرآن للأموات في المَآتِم.

🍁«* المســـــالة الســـــادســـــة:

🍁«قبل توزيع التَرِكَة يجب إخراج تكاليف تجهيز الميت، وسداد ديونه، وتنفيذ وصيته،

🍁« وقد قال ﷺ  :   «نَفس المؤمن مُعلَّقة بِدَينه حتى يُقضَى عنه» أخرجه أحمد في مسنده.
 } .

🍁«* المســألــة الأخيـــرة:

🍁«وهي المسالة الكبرى، والمصيبة العظمى: وهي الشرك الواقع عند القبور؛ 

🍁«كمن يطوف على القبور، أو يسأل أهلها الحاجات، واعتقاد أن الأولياء الموتى في قبورهم يَكشِفون الكُرُبات، ويقضون الحاجات!!

🍁«والله يقول: ﴿   إن الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ أن كُنتُمْ صَادِقِينَ 194   ﴾[الأعراف:194].

🍁«وبعض عُبَّاد القبور يطوفون بها، ويَسْتَلِمون أركانها، ويَتَمَسَّحون بها، ويُقَبِّلون أعتابها، ويسجدون لها، ويقفون أمامها خاشعين، 

🍁«سائلين حاجاتهم، من شفاء مريض، أو حصول ولد. وربما نادى الزائر صاحب القبر قائلاً: يا سيدي! جئتك من بلد بعيد فلا تُخيِّبني!!

🍁«ثم يبدأ يدعوه أن يساعده في شفاء مرضه! أو رد غائبه! ويتغافل عن أن يدعو الله تعالى بذلك في صلاته!!

🍁«والله يقول: ﴿   وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ   ﴾[الأحقاف:5].

🍁«وقال ﷺ  :   «من مات وهو يدعو من دون الله نِدًّا دخل النار»  رواه البخاري.
 
🍁«ولا تَغْتر بما يُشاع أن فلاناً الفقير دعا عند القبر الفلاني فأغاثه، أو فلاناً المريض دعا القبر فشفاه، أو رُزق بولد، 

🍁«بل توجه بدعائك إلى الله تعالى وحده لا شريك له، ادعُه في صلاتك، وفي المسجد، وفي حَجِّك وعُمْرَتك، ولا تدعُه عند قبرٍ رجاءَ بَرَكَته.

انتهى| من كتاب العالم الآخير ...🍁
[↑د. محـمــد العـــريفــــي .. 🌿 ]    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق