الـــحــــديث✅
عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى البردين دخل الجنة ) متفق عليه
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
[( البردان ) الصبح والعصر .]
الحــــــــــــديــــث..
،
عنه قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً ) رواه البخاري
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
🔽..الــشـــــــــــــرح ..🔽
نقل المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أبي موسى الأشعري ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
[ ( من صلى البردين دخل الجنة ) ]
البردان : هما صلاة الفجر وصلاة العصر ، وذلك لأن صلاة الفجر تقع في أبرد ما يكون من الليل ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
وصلاة العصر تقع في أبرد ما يكون من النهار بعد الزوال ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
من صلاهما دخل الجنة ، يعني أن المحافظة على هاتين الصلاتين وإقامتهما من أسباب دخول الجنة .
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
وقد ثبت عن النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال : ( إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر )
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
هذا فيه تشبيه الرؤيا بالرؤيا ، وليس المعنى تشبيه المرئي بالمرئي ، لأن الله ليس كمثله شيء ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
ولكنكم ترونه رؤية حقيقية مؤكدة كما يرى الإنسان القمر ليلة البدر ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
وإلا فإن الله عز وجل أجل وأعظم من أن يشابهه شيء من مخلوقاته .
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر هذا الحديث :
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
( فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا )(
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
يعني بالتي قبل الطلوع الشمس : الفجر ، والتي قبل غروبها : العصر ، فهاتان الصلاتان هما أفضل الصلوات ، وأفضلها صلاة العصر ؛
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
لأنها هي الصلاة الوسطى التي قال الله تعالى : (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) (البقرة:238) .
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
فإنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في غزوة الأحـزاب : ( ملأ الله بيوتهم وقبورهم ناراً كما شغـلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر )
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
وهذا نص صريح من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر .
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( من صلى البردين ) المراد صلاهما على الوجه الذي أمر به ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
ذلك بأن يأتي بهما في الوقت ، وإذا كان من أصحاب الجماعة كالرجال فليأت بهما مع الجماعة ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
لأن الجماعة واجبة ،ولا يحل لرجل أن يدع صلاة الجماعة في المسجد وهو قادر عليها .
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
أما حديثه الثاني : فهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً )
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
يعني أن الإنسان إذا كان من عادته أن يعمل عملاً صالحاً ، ثم مرض فلم يقدر عليه ، فإنه يكتب له الأجر كاملاً . والحمد لله على نعمه .
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
إذا كنت مثلاً من عادتك أن تصلي مع الجماعة ، ثم مرضت ولم تستطيع أن تصلي مع الجماعة ، فكأنك مصل مع الجماعة ، يكتب لك سبع وعشرون درجة ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
ولو سافرت وكان من عادتك وأنت مقيم في البلد أن تصلي نوافل ، وأن تقرأ قرآناً ، وأن تسبح وتهلل وتكبر ، ولكنك لما سافرت انشغلت بالسفر عن هذا ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
فإنه يكتب لك ما كنت تعمله في البلد مقيماً ، مثلاً لو سافرت وصليت وحدك في البر ليس معك أحد ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
فإنه يكتب لك صلاة الجماعة كاملاً إذا كنت في حال الإقامة تصلي مع الجماعة .
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
وفي هذا تنبيه على أنه ينبغي للعاقل ما دام في حال الصحة والفراغ ، أن يحرص على الأعمال الصالحة ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
حتى إذا عجز عنها لمرض أو شغل كتبت له كاملة . اغتنم الصحة ، اغتنم الفراغ ، اعمل صالحاً ، حتى إذا شغلت عنه بمرض أو غيره كتب لك كاملاً ، ولله الحمد .
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
ولهذا قال ابن عمر : ( خذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك )(145)،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
هكذا جاء في حديث ابن عمر ، أما من قوله ، وإما من قول النبي عليه الصلاة والسلام، أن الإنسان ينبغي له في حال الصحة أن يغتنم الفرصة ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
حتى إذا مرض كتب له عمله في الصحة ، وأن يحرص ـ ما دام مقيماً ـ على كثرة الأعمال الصالحة ،
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
حتى إذا سافر كتب له ما كان يعمل في الإقامة . نسأل الله أن يخلص لنا ولكم النية ، ويصلح لنا لكم العمل .
┈┉┅✧⚪️✧┅┉┈
،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق