✍🏻إن قال قائل كيف يزيد الله تعالى المنفق فضلاً ونحن نشاهد أن الإنفاق ينقص المال حساً ؛
فإذا أنفق الإنسان من العشرة درهماً صارت تسعة ؛ فما وجه الزيادة ؟❗️
أما بالنسبة لزيادة الأجر في الآخرة فالأمر ظاهر فإن الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ؛
☜ ومن تصدق بما يعادل تمرة من طيب ـ ولا يقبل الله إلا الطيب ـ فإن الله يربيها له حتى تكون مثل الجبل ،
▪️وأما بالنسبة للزيادة الحسية في الدنيا فمن عدة أوجه :
✍🏻الوجه الأول : أن الله قد يفتح للإنسان باب رزق لم يخطر له على بال فيزداد ماله .
✍🏻الوجه الثاني : أن هذا المال ربما يقيه الله آفات لولا الصدقة لوقعت فيه ؛ وهذا مشاهد فالإنفاق يقي المال الآفات .
✍🏻الوجه الثالث : البركة في الإنفاق بحيث ينفق القليل ، وتكون ثمرته أكثر من الكثير ؛
☜ وإذا نُزعت البركة من الإنفاق فقد ينفق الإنسان شيئاً كثيراً في أمور لا تنفعه ؛ أو تضره وهذا شيء مشاهد .
[📔 ابن عثيمين رحمه الله تفسير سورة البقرة ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق