🔺إن الأصل في هذه الحياة المتاعب والضنى ، والسرور فيها أمر طارئ ، والفرح فيها شئ نادر
..
🔺أتحلو لهذه الدار والله لم يرضها لأوليائه مستقراً
🔺ولولا أن الدنيا دار ابتلاء ، لم تكن فيها الأمراض والأكدار ،
🔺ولم يضق العيش فيها على الأنبياء والأخيار ، فآدم يعاني المحن إلى أن خرج من الدنيا
🔺 ونوح كذبه قومه واستهزؤوا به،وإبراهيم يكابد النار وذبح الولد ،
🔺ويعقوب بكى حتى ذهب بصره ،وموسى يقاسي ظلم فرعون ويلقى من قومه المحن ،وعيسى ابن مريم عاش معدماً فقيراً
🔺، ومحمد عليه الصلاة والسلام يُصابر الفقر،وقتل عمه حمزة ونفور قومه منه.. وغير هؤلاء من الأنبياء🌱.
🔺ولو خُلقت الدنيا للذة ،لم يكن للمؤمن حظ منها . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر )
🔺وفي الدنيا سُجِن الصالحون ، وابتلي العلماء العاملون ، ونُغِّص على كبار الأولياء ،وكدرت مشارب الصادقين
🔺الحياة لم تجبل على صفو ولا على كدر إنما جبلت لتأخذ من ذاك و ذاك.
🔺تأتي على ما نشتهي مرّة
و تأتي على ما لا نشتهي مرتين ..
🔺تارة تضحكنا و تارة تبكينا
و عجبًا لحالنا
🔺إن أبكتنا نسينا أنها في يوم أضحكتنا و إن أضحكتنا نسينا أنها في يوم أبكتنا..
🔺نحن البشر وليدو اللحظة ..وتبقى أحلامنا تسابقنا إليها تخبرنا دائمًا أن لا شيء يستحق الحزن
🔺و أن هناك أشياء تستحق المحاولة و المجازفة حينما تكون نظرتنا محدودة هي ترينا ما خلف هذه الحدود
🔺و غالبًا ما ترينا ما نريد و ما نبحث عنه ..الحياة ، أحلامنا كلها من عند عزيز مقتدر
🔺فلا تتكلوا ولا تتواكلوا
ولا تيأسوا ولا تبتئسوا
●توكلوا على الذي بسط الأرض لكم
حتى تمشون بلا تعب
○توكلوا على الذي سخّر لكم
نعمًا لا تعد..
●توكلوا على خالق الحياة لا على الحياة..
○توكلوا على رب البشر لا على البشر..
●توكلوا ولا تقلقوا.
فأنتم عند حفيظ مقتدر.
🔺إن فعلتم .. فأنتم عرفتم سر الحياة
♦️ العوض بعد الصبر♦️
🔺ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱﺍﺗﻘﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟى ﻭﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﻓﻤﻦ ﻻ ﺻﺒﺮ ﻟﻪ ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻪ ﻳﻘﻴﻦ ﻭﻻ ﺇﻳﻤﺎﻥ
🔺 ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺃﺧﺒﺮﺃﻥ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻷﺟﻮﺭ
➖ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺨﺒﺮًﺃ ﻋﻦ ﺩﺍﺭ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ: ((ﺟَﻨَّﺎﺕُ ﻋَﺪْﻥٍ ﻳَﺪْﺧُﻠُﻮﻧَﻬَﺎ ﻭَﻣَﻦْ ﺻَﻠَﺢَ ﻣِﻦْ ﺁَﺑَﺎﺋِﻬِﻢْ ﻭَﺃَﺯْﻭَﺍﺟِﻬِﻢْ ﻭَﺫُﺭِّﻳَّﺎﺗِﻬِﻢْ ﻭَﺍﻟْﻤَﻠَﺎﺋِﻜَﺔُ ﻳَﺪْﺧُﻠُﻮﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﻣِﻦْ ﻛُﻞِّ ﺑَﺎﺏٍ )23( ﺳَﻠَﺎﻡٌ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺑِﻤَﺎ ﺻَﺒَﺮْﺗُﻢْ ﻓَﻨِﻌْﻢَ ﻋُﻘْﺒَﻰ ﺍﻟﺪَّﺍﺭِ(24)
🔺ﻓﺈﻥ ﺳﺄﻟﺘﻢ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺼﺒﺮ
ﻓﺈﻧﻪ ﺣﺒﺲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺇﻟﺰﺍﻣﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺑﺘﻐﺎﺀ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺗﻤﺮﻳﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻭﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺆﻟﻤﺔ ﺭﺿﻲﺑﻘﺪﺭالله
🔺ﻓﻤَﻦ ﻋﺮﻑ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻫﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔﻋﻠﻴﻪﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻭﺍﻟﺸﻘﺎﺀ ﺳﻬﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺭﻏﺎﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻨﻬﺎ
🔺ﻭﻣَﻦ ﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰﻳﺰ ﺣﻜﻴﻢ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﺮﺅﻭﻑ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﺃﺫﻋﻦ ﻟﻠﺮﺿﻰ ﻭﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻠﺒﻪ ﻟﻺﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ
🔺ﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﺎﺑﺘﻪ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽﻭﺗﻨﻮﻋﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻷﻭﺻﺎﺏ
ﺃﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﻮﺏ ﻛﻴﻒ ﺃﺛﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ
➖ ( ﺇِﻧَّﺎ ﻭَﺟَﺪْﻧَﺎﻩُ ﺻَﺎﺑِﺮًﺍ ﻧِﻌْﻢَ ﺍﻟْﻌَﺒْﺪُ ﺇِﻧَّﻪُ ﺃَﻭَّﺍﺏٌ ..) (44)
🔺ﻳﺎ ﻣَﻦ ﺃَﺧَﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﻨﻴﻪ
ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻌﻮﺽ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻟﻤﻦ ﺻﺒﺮ ﺣﻴﻦ ﻳﺄﺧﺬ ﺣﺒﻴﺒﺘﻴﻪ
🔺ﻭﻳﺎ ﻣﻦ ﻓﺠﻊ ﺑﺄﺣﺒﺘﻪ ﻭﻗﺮﺓ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ
ﺃﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﻣَﻦ ﺣﻤﺪ ﻭﺍﺳﺘﺮﺟﻊ ﺑَﻨَﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﻛﺮﺍﻣﺘﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﻭﺛﻘﻠًﺎ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻧﻪ
🔺ﻭيا ﻣَﻦ ﻣﺎﺕ ﻟﻪ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺃﻭﺍﺛﻨﺎﻥ ﺃﻭ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﺼﺒﺮ ﻭﺍﺣﺘﺴﺐ
ﻛﺎﻥ ﺣﺠﺎﺑًﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺭﻓﻌﺔً ﻟﻪ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
🔺ويـا ﻣﻦ ﺻﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻧﻘﺺ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺍﻷﻧﻔﺲ ﻭﺍﻟﺜﻤﺮﺍﺕ
🔺ﻓﺈﻥّ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﺑﺎﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺭﺑﻪ ﻭﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ
ﻭﻳﺎ ﻣَﻦ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺂﻻﻡ ﺃﻭ ﺟﺮﻭﺡ ﺃﻭ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺗﻌﺘﺮﻱ ﺑﺪﻧﻪ ﻭﺗﻐﺸﺎﻩ
🔺ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻗﻮﻟﻪ- ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ- :➖( ﻻ ﻳﺼﻴﺐ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﻫﻢٍّ ﻭﻻ ﻏﻢٍّ ﻭﻻ ﺃﺫﻯً ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺸﻮﻛﺔ ﻳﺸﺎﻛّﻬﺎ ﺇﻻ ﻛﻔّﺮﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺎﻳﺎﻩ "
🔺وقال علية الصلاة والسلام"
((ﻋﺠﺒًﺎ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﻥ ﺃﻣﺮﻩ ﻛﻠﻪ ﺧﻴﺮ : ﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺳﺮّﺍﺀ ﺷﻜﺮ ﻓﻜﺎﻥ ﺧﻴﺮًﺍ ﻟﻪ ، ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺿﺮّﺍﺀ ﺻﺒَﺮَ ﻓﻜﺎﻥ ﺧﻴﺮًﺍ ﻟﻪ؛ ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ))
(( ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ)).
🔺ﻓﻌﻠﻴﻜﻢ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻜﻢ ﻭﺍﻻﺣﺘﺴﺎﺏﻓﺈﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﺨﻔﻒ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﻭﻳﺠﺰﻝ ﻟﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻜﻢ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﺃﻻ ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺠﺰﻉ ﻳﺰﻳﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﻭﻳﺤﺒﻂ ﺍﻷﺟﺮ ﻭﻳﻮﺟﺐ العقاب
🔺ﻓﻴﺎ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻣَﻦ ﺭﺿﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺭﺑًﺎ ﻓﺘﻤﺸﻰ ﻣﻊ ﺃﻗﺪﺍﺭﻩ ﺑﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﻗﻠﺐ ﻭﺳﻜﻮﻥ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﻟﺪﻳﻪ ﻓﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻮﺍﺋﺞ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ..
🔺ومسك الختام🔺
➖.ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ
(ﻭَﻟَﻨَﺒْﻠُﻮَﻧَّﻜُﻢْ ﺑِﺸَﻲْﺀٍ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﺨَﻮْﻑِ ﻭَﺍﻟْﺠُﻮﻉِ ﻭَﻧَﻘْﺺٍ ﻣِﻦَ ﺍﻷَﻣْﻮَﺍﻝِ ﻭَﺍﻷَﻧْﻔُﺲِ ﻭَﺍﻟﺜَّﻤَﺮَﺍﺕِ ﻭَﺑَﺸِّﺮِ ﺍﻟﺼَّﺎﺑِﺮِﻳﻦَ) (155)
( ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺇِﺫَﺍ ﺃَﺻَﺎﺑَﺘْﻬُﻢْ ﻣُﺼِﻴﺒَﺔٌ ﻗَﺎﻟُﻮﺍ ﺇِﻧَّﺎ ﻟِﻠَّﻪِ ﻭَﺇِﻧَّﺎ ﺇِﻟَﻴْﻪِ ﺭَﺍﺟِﻌُﻮﻥَ (156)ﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ﺻَﻠَﻮَﺍﺕٌ ﻣِﻦْ ﺭَﺑِّﻬِﻢْ ﻭَﺭَﺣْﻤَﺔٌ ﻭَﺃُﻭﻟَﺌِﻚَ ﻫُﻢُ ﺍﻟْﻤُﻬْﺘَﺪُﻭﻥَ (157) ِ)
[تــم الٓــدرس بحمد لله]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق