روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم:🌸~
أنه (يؤتى يوم القيامة بأنعم أهل الدنيا من أهل النار، فيُغْمَس في النار غمسة،🌸~
فيقال: عبدي! هل مرَّ عليك نعيمٌ؟ فيقول: لا وعزتك) وهوى في تلك الدَّرَكات رهين السيئات، فلا مال، ولا بنون،🌸~
ولا عشيرة، ولا أقربون، فُرِّق بين الأم وولدها، والآباء وأبنائهم، وفُرِّق بين الأصحاب والأحباب فراقاً لا لقاء بعده أبداً،🌸~
فهناك نعيم لا جحيم بعده، وجحيم لا نعيم وراءه،
"فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ"🌸~
[الشورى:7].
هذا اليوم العظيم الذي كتب الله عز وجل على كل صغيرٍ وكبير، وكل جليل وحقير أن يُقاد إليه عزيزاً أو ذليلاً،🌸~
كريماً أو مهاناً، كتب الله عز وجل علينا أن نصير إلى ذلك اليوم المشهود، واللقاء الموعود.🌸~
ولكن قبل ذلك اليوم، وقبل ذلك المشهد العظيم: لحظةٌ ينتقل الإنسان فيها من دار الغرور إلى دار الشرور أو دار السرور،🌸~
لحظةٌ من اللحظات التي يُكتب فيها للعبد أنه منتقل إلى ذلك اليوم،🌸~
تلك اللحظة التي يُلقي الإنسان فيها آخر النظرات على الأبناء والبنات والإخوان والأخوات،🌸~
يُلقي فيها آخر النظرات على هذه الدنيا، وتبدو على وجهه معالم السكرات، وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات.🌸~
إنها اللحظة التي يؤمن فيها الكافر، ويوقن فيها الفاجر.🌸~
إنها اللحظة التي يعرف الإنسان فيها حقارة الدنيا.🌸~
إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها أنه فرَّط كثيراً في جنب الله.🌸~
إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها بالحسرة والألم على كل لحظة فرَّط فيها في جنب الله، ينادي:🌸~
"ربَّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ"🌸~
[المؤمنون:99-100].
أحبتي في الله إن الأمر خطير أكثر مما نتصور فأين العمل لهذا اليوم!!!🌸~
[عندما يفرح الله بتوبة العبد؛]
ما أغلى توبتك عند ربك.فهي مفتاح رضاه عنك وعنوان محبته لك وسر قربك منه وأقصر طرقك إليه..
أشرف وسام وأغلي مقام وغاية مرام.🌸~
.
~ لـماذا تتــوب؟🌸
*لأن الله أمرك وأمر كل مؤمن معك (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )🌸~
فإذا كان المؤمن التائب يرجوا الفلاح ولا يستيقنه فماذا يصنع العاصي المصر على الذنوب ؟🌸~
*لان ميزانك سينصب أمام عينيك يوم القيامة،فتوضع حسناتك في كفة وسيئاتك في كفة،🌸~
ولا سبيل إلى ترجيح كفة الحسنات إلا بالتوبة النصوح التي تمحوا السيئات ،فترجح الكفة الأخرى ويكون الفوز المبين.🌸~
*لان التائب حبيب الرحمن، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والعاصي إذ اذكر ذنبه فوجل منه قلبه محي عنه 🌸~
*لأن حقوق الله على عباده أعظم من أن يقوم بها احد،ونعمه أكثر من أن تحصى فتشكر،🌸~
لذا فإن عباد الله الفطناء جبروا الكسر وسدوا الخل: إذا أصبحوا تابوا وإذا أمسوا تابوا 🌸~
.
*لان الله يحب التوابين ويحب الأوابين ويحب المستغفرين ويحب المتطهرين ويحب المخبتين.🌸~
*لأن إبليس تعلم باستمرار إغواءه لك مادمت حيا، وبحتمية إضلالك مادامت أنفاسك تصعد وتهبط 🌸~
فرد الله عليك بأن فتح لك باب التوبة مادمت مستغفرا. وإلى رحابه راجعا وعلى ذنبك باكيا.🌸~
*تتوب حتى يفرح الرب ن وتسعد الملائكة، وتغيظ الشيطان ،وتفرح الإخوان ،وتخزي الأعداء ،وتبيض صفحتك ،وترفع درجتك،🌸~
*تتوب حتى تجلب الخير،وتزيل الهم ، وتوسع الرزق،وتيسر الصعب ، وتحل البركات ن وتذل العقبات ، وتهب النفس الطمأنينة، والروح السكينة، والقلب الحياة.🌸~
*لان ربك يقول (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) فصار الناس احد الفريقين لا ثالث لهما، تائب أو ظالم فمن أي الفريقين أنت؟!.🌸~
✅ وفي والختام ✨
[قبورنا تبنى ونحن ماتبنى]
ياليتنا تبنى من قبل أن تبنى
اعداد/ سعادتي بذكر خالقي❤️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق