؛
إن الابتلاء سنة ثابتة لا تتبدل ولا تتغير، قال الله تعالى: ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ <155>
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
((الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ <156> أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ))
[سورة البقرة].
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
فالحياة لا تخلو أبداً من الشدائد والأحزان والابتلاءات، والمؤمن مبتلى، وإذا أحب الله قوماً ابتلاهم
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
كما صح عنه صلى الله عليه وسلم: (عظم الأجر عند عظم المصيبة وإذا أحب الله قوما ابتلاهم) [صحيح الجامع:]
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
؛ والمؤمن لا يجزع، ويصبر ويحتسب وليذكر مصابه بالنبي صلى الله عليه وسلم عند كل ابتلاء.
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
>> ومـــــِضة>>
؛
من تأمل أحوال الأنبياء، وشدة ما مر بهم من بلاء، ازداد يقيناً وإيماناً بصدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل...)
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
فهذا نوح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ابتلي بابن كافر وزوجة كافرة، وابتلي بقوم في غاية الكفر والغباء،
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
كلما دعاهم إلى الله -تعالى- جعلوا أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوا كلامه، وغطوا وجوههم حتى لا يرون من يدعوهم إلى الله ـ تعالى-
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
، وظل يدعوهم ألف سنة إلا خمسين عاماً، سراً وجهاراً، وليلاً ونهاراً، وما آمن معه إلا قليل وما دعا عليهم حتى أوحى الله ـ تعالى- إليه أنه لن يؤمن من قومه إلا من قد آمن.
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
وهذا إبراهيم -عليه وعلى نبينا الصلاة والتسيلم-، أمر بذبح ولده وبكره بعد أن رزق به على كبر، وبعد أن بلغ معه السعي وصار ملء السمع والبصر؛
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
وهم بذبح ولده تلبية لأمر الله ـ تعالى-، لأن أوامر الله ـ تعالى- لا تعرض على العقول وفداه الله - تعالى- بذبح عظيم.وألقي في النار ونجاه الله -تعالى-
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
بقوله: {يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}
[الأنبياء:69].
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
وأمره الله -تعالى- بترك ولده إسماعيل، وأم ولده هاجر، بواد غير ذي زرع، فلا أنيس ولا جليس، وقالت له هاجر: "آلله أمرك بذلك؛ قال: نعم، قالت: فلن يضيعنا".
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
وهذا يوسف -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- ألقي في غيابة الجب وهو صغير، وبيع بيع الرقيق بثمن بخس، دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين،
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
وابتلي بما ابتلي به من امرأة العزيز، ثم زج به في السجن فلبث في السجن بضع سنين.
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
وهذا يعقوب -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- ابتلي بفقد ولده الذي أحبه حباً شديداً، فلا يتحمل فراقه ساعة من نهاره سنين متطاولة،
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
وقال فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ثم ابتلي بفقد شقيق يوسف.وذهب بصره وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم،
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
ثم ابتلي بأكبر أبنائه الذي قال: {فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ}
[يوسف:80].
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
وهذا أيوب -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- ابتلي بفقد ماله وأولاده وأصحابه، ثم ابتلي في بدنه حتى تضرع إلى الله -عز وجل-
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
فقال:
{أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}
[الأنبياء:]83.
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
وهذا يونس -عليه السلام- ابتلي بمخالفة قومه، ولما استبطأ إيمانهم ركب البحر، فساهم فكان من المدحضين،
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
ثم سجن في بطن الحوت.ولولا أنه كان من المسبحين -- للبث في بطنه إلى يوم يبعثون، أي لصار بطن الحوت قبراً له
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
: {فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ} ظلمة الليل، وظلمة قاع البحر، وظلمة بطن الحوت، فقال:
{لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
[الأنبياء:87].
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
وهذا نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أوذي في الله؛ وألقي على ظهره سلى الجزور -وهي الجلدة التي يكون فيها الولد-،
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
وخنقه عقبة بن أبي معيط خنقاً شديداً حتى دفعه عنه أبو بكر الصديق وقال: "أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله". ومكر به قومه كما
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
قال -تعالى-:{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ}
[الأنفال:30].
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
يا صاحب الهم إن الهم منفرج
أبشر بخير فإن الفـــــــــــارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبـه
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
:لا تيأسـن فـإن الكافـــي الله
الله يحدث بعد العسر ميسـرة
لا تجزعن فـإن القاســـــــم الله
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
إذا بليت فثق بالله وارضَ به
إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله مالك غير الله من أحـد
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
؛
>> مسك الختام من حديث خير الأنام>>
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى المرء على قدر دينه)
[رواه الترمذي ].
⋱🌹⋱🌹⋰🌹⋰
فاصبراً صبرا جميل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق