الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

وقفة مع استقبال عام جديد .. 🌴

🗓 وقفة مع استقبال عام جديد .. 
--------------------------- 

انصرام عام وقدوم عام جديد فرصة للتأمل والتفكير فيما مضى استعداداً للانطلاق فيما قدُم ..
فارجع البصر هل ترى من قصور ؟..

= كم من ساعة قضيتَها في عمل كان الأولى سواه ؟!!..

= كم فرصة ضاعت بسبب التسويف والتردد وعدم الإقدام ؟!!..

= كم من الأعمال ولجتَ في لجتها دون تحرير لمشروعيتها، فعادت عليك هماً دنيا وأخرى ؟!!..

= كم من الساعات _فضلاً عن الأيام _ قضيتَها في جهدٍ لا يلائمك ، فأصبحتَ منبتّاً ، لا أرضاً قطعتَ ولا ظهراً أبقيتَ ؟!!.. 

=كم من مجاملة للآخرين أضاعتْ عليك زهرة عمرك ، فلم تجنِ من وراء ذلك إلا تعذيب الضمير واعتلال البدن ؟!!..

= إن لم تصحح مسارك مضى عامك القادم أسوأ من عامك السالف ، فقد يُعذر المرء في الخطوة الأولى، لكنه لن يُعذر في تالي الخطوات، فلا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين !!..

= خلاصة التفكير تحتاج إلى شجاعة لتسديد وتصحيح المسير ، وإلا كنتَ في قيودك كأصحاب التيه والأسير ..
والتفكير ان لم يكن على أسس علمية منطقية كان مآله كقطار خرج عن المسار !!.. 
ففكر واستشر واستخر، ثم اقدم دون تردد .. 
سددك ربي، وجعل يومك خيراً من أمسك ، وغدك خيراً من يومك :
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ..

       ✍🏻 ناصر العمر ..

✨ فـتـــــــــوى ✨

✨ فـتـــــــــوى ✨
------------------------- 

📌 ما حكم التهنئـة ببداية العام الهجري عن طريق رسائل الجوال .. وتقييد المحاسبة في آخر العام ؟..

🌴 أجاب ناصر العمر حفظه الله :

مَن قصد بذلك التعبد فلا ينبغي ولا أصل له، ويُخشى أن يكون فيه تشبهٌ بأهل الكتاب مما يجعله عيداً، ولذلك قرر بعض العلماء أنه بدعة أيضاً.

وقيل إن كان من أمور العادات فليس ببدعة ما لم يرد به تعبداً، ولذلك أرى تجنبه، والواجب هو الحرص على التزام الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة، والحذر من الابتداع والتوسع فيما لم يرد به دليل، ولو كان خيراً لسبقونا إليه مع قيام الداعي لمثله في زمنهم، فعدم فعلهم يدل على عدم مشروعيته ..

وأما تقييد المحاسبة في آخر العام فلا أصل له، بل يجب أن يحاسب المرء نفسه طوال العام كما قال عمر رضي الله عنه :
"حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا، وَتَزَيَّنُوا لِلْعَرْضِ الأَكْبَرِ، وَإِنَّمَا يَخِفُّ الْحِسَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فِي الدُّنْيَا" (رواه الترمذي) ..

🌷 وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .