الثلاثاء، 25 أغسطس 2015

النهي عن الشرك "

 " النهي عن الشرك "

✏--تعريف الشرك :

الشرك في اللغة : قال ابن منظور : الشريك ، والجمع أشراك وشركاء، يقال : شريك وأشراك، يقال :

شاركت فلانًا : صرت شريكه، وشركته في البيع والميزان (كما في لسان العرب).🔖


-''والشرك في الشرع : قال ابن منظور : والشرك أن تجعل لله ندًّا في ربوبيته أو ألوهيته (كما في لسان العرب).🔖


قلت : والشرك : هو اتخاذ العبد ندًّا من دون الله يسويه بربه يحبه كحب الله، ويخشاه كخشية الله،

ويلتجئ إليه ويدعوه ويخافه ويرجوه ويتوكل عليه ويستغيث به، ونحو ذلك (انظر: أعلام السنة للحكمي) .🔖


✏--أنواع الشرك :

قسَّم العلماء الشرك إلى نوعين :

✏أحدهما : أكبر، وهو المخرج من الملة .

✏والآخر : أصغر، وهو الذي لا يخرج من الملة .


✒--فالأول : يحبط جميع الأعمال،

 ✒---والآخر: يحبط العمل الذي خالطه الشرك ولا يحبط الأعمال الخالصة لله، 

📝فمثال الأول : عبادة غير الله، والدليل قول الحق تبارك وتعالى :

 "إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا "
 (النساء، الآية: 48) ، 🍃

📝ومثال الثاني : يسير الرياء، وقول : ما شاء الله وشئت والدليل :

حديث محمود بن لبيد رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

 «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» فسُئِل عنه فقال : «الرياء»
 ( أخرجه أحمد وسنده جيد)

وحديث حذيفة بن اليمان رضى الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

 «لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء فلان»
 (أخرجه أبو داود وهو صحيح ) .🍃


قلت : وللاطلاع على هذا التقسيم يرجع إلى «أعلام السنة»

للحكمي رحمه الله (نظر إن شئت: أعلام السنة للحكمي) .🔖


فائدة : ما الفرق بين الواو وثم في الحديث المتقدم ونحوه من الأحاديث ؟❓

العطف بالواو يقتضي المقارنة والتسوية فيكون مَنْ قال : ما شاء الله وشئت ، قارنًا مشيئة العبد بمشيئة الله، بخلاف العطف بثم المقتضية للتبعية،


فمن قال : ما شاء الله ثم شئت، فقد أقرَّ بأن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى،

 فلا تكون مشيئة العبد إلا بعد مشيئة الله
 (نظر إن شئت: أعلام السنة للحكمي) .🔖


📌في عقوبة الله للمشركين :

من العقوبات للمشركين أن الله حرَّم عليهم الجنة ومأواهم النار، 

فقد قال تعالى : "إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (المائدة: 72)🍃

 وقال تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ " ( البينة: 6 )🍃

 ومنها أنهم حُرِمُوا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، قال تعالى

: "مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ " (التوبة، الآية: 113).🍃

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق