الأربعاء، 18 مارس 2015

يــــــوم الحســــــرة .... 💭



سُمي يوم القيامة بيوم الحسرة، لأن البشرية تتحسر في ذلك اليوم؛ كافرين ومؤمنين، 

حيث تعظم حسرات الغافلين المعرضين اللاعبين: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ)


 فالكافرين لأنهم سيلاقون العذاب الأليم، أما المؤمنين فإنهم يتحسرون على قلة ما حصلوا عليه من مكاسب وامتيازات لأنهم لو كانوا قد ضاعفوا من أعمالهم لحصلوا على درجات أرفع من التي حصلوا عليها،

 لذا فهم يتحسرون على ما فوتوا من أعمارهم و أوقاتهم في غير طاعة الله،

ويتمنى الواحد منهم أنه لو كان بذل العمر كله في طاعة الله حتى يحصل على أرفع الدرجات في الجنة.

فيوم القضاء سيكون يوم الحسرة حسب هذه الآية الكريمة: "وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ..." (سورة مريم/ 39).


فهذا القضاء سيكشف ما لدينا من نقاط قوة، والواضح من هذه الآية إن الجميع سيصابون بالحسرة عندما يبدء القضاء. 

ومن هذه الباب جاء النداء من جانب رب العزة لنبيه الكريم (صلى الله عليه وسلم) ولكل من يقوم بعمل الدعوة لطريق الله أن ينذروا الناس بيوم الحسرة،

 فالانذار يكون للخطر الداهم على البشرية، مثلما يأتي المنذر من مكان بعيد بخبر اقتراب العدو نحو المدينة،

فهو ينذرهم بالخطر الداهم عليهم، وأن عليهم الاستعداد لمواجهة هذا العدو قبل أن يدخل إلى عقر دارهم ويجلب لهم الذل والعار.


وكذلك الدعاة إلى الله هم مسؤولون عن اخبار الناس بالحدث الذي ينتظرهم عندما ينتقلون بالموت إلى عالم الآخرة، فمن حق هؤلاء الناس أن يعرفوا ماذا ينتظرهم من مصير!!!!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق