الخميس، 5 مارس 2015

✅الإستعداد ليوم الرحيل✅



روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم:🌸~



أنه (يؤتى يوم القيامة بأنعم أهل الدنيا من أهل النار، فيُغْمَس في النار غمسة،🌸~


فيقال: عبدي! هل مرَّ عليك نعيمٌ؟ فيقول: لا وعزتك) وهوى في تلك الدَّرَكات رهين السيئات، فلا مال، ولا بنون،🌸~



 ولا عشيرة، ولا أقربون، فُرِّق بين الأم وولدها، والآباء وأبنائهم، وفُرِّق بين الأصحاب والأحباب فراقاً لا لقاء بعده أبداً،🌸~



فهناك نعيم لا جحيم بعده، وجحيم لا نعيم وراءه، 

"فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ"🌸~


 [الشورى:7].



هذا اليوم العظيم الذي كتب الله عز وجل على كل صغيرٍ وكبير، وكل جليل وحقير أن يُقاد إليه عزيزاً أو ذليلاً،🌸~



 كريماً أو مهاناً، كتب الله عز وجل علينا أن نصير إلى ذلك اليوم المشهود، واللقاء الموعود.🌸~




ولكن قبل ذلك اليوم، وقبل ذلك المشهد العظيم: لحظةٌ ينتقل الإنسان فيها من دار الغرور إلى دار الشرور أو دار السرور،🌸~




لحظةٌ من اللحظات التي يُكتب فيها للعبد أنه منتقل إلى ذلك اليوم،🌸~



تلك اللحظة التي يُلقي الإنسان فيها آخر النظرات على الأبناء والبنات والإخوان والأخوات،🌸~


 يُلقي فيها آخر النظرات على هذه الدنيا، وتبدو على وجهه معالم السكرات، وتخرج من صميم قلبه الآهات والزفرات.🌸~



إنها اللحظة التي يؤمن فيها الكافر، ويوقن فيها الفاجر.🌸~



إنها اللحظة التي يعرف الإنسان فيها حقارة الدنيا.🌸~




إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها أنه فرَّط كثيراً في جنب الله.🌸~




إنها اللحظة التي يحس الإنسان فيها بالحسرة والألم على كل لحظة فرَّط فيها في جنب الله، ينادي:🌸~



 "ربَّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ"🌸~

[المؤمنون:99-100].



أحبتي في الله إن الأمر خطير أكثر مما نتصور فأين العمل لهذا اليوم!!!🌸~


[عندما يفرح الله بتوبة العبد؛]


ما أغلى توبتك عند ربك.فهي مفتاح رضاه عنك وعنوان محبته لك وسر قربك منه وأقصر طرقك إليه..
أشرف وسام وأغلي مقام وغاية مرام.🌸~
.

~ لـماذا تتــوب؟🌸



*لأن الله أمرك وأمر كل مؤمن معك (وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون )🌸~



فإذا كان المؤمن التائب يرجوا الفلاح ولا يستيقنه فماذا يصنع العاصي المصر على الذنوب ؟🌸~


*لان ميزانك سينصب أمام عينيك يوم القيامة،فتوضع حسناتك في كفة وسيئاتك في كفة،🌸~


ولا سبيل إلى ترجيح كفة الحسنات إلا بالتوبة النصوح التي تمحوا السيئات ،فترجح الكفة الأخرى ويكون الفوز المبين.🌸~



*لان التائب حبيب الرحمن، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والعاصي إذ اذكر ذنبه فوجل منه قلبه محي عنه 🌸~


*لأن حقوق الله على عباده أعظم من أن يقوم بها احد،ونعمه أكثر من أن تحصى فتشكر،🌸~


لذا فإن عباد الله الفطناء جبروا الكسر وسدوا الخل: إذا أصبحوا تابوا وإذا أمسوا تابوا 🌸~
.


*لان الله يحب التوابين ويحب الأوابين ويحب المستغفرين ويحب المتطهرين ويحب المخبتين.🌸~


*لأن إبليس تعلم باستمرار إغواءه لك مادمت حيا، وبحتمية إضلالك مادامت أنفاسك تصعد وتهبط 🌸~


فرد الله عليك بأن فتح لك باب التوبة مادمت مستغفرا. وإلى رحابه راجعا وعلى ذنبك باكيا.🌸~



*تتوب حتى يفرح الرب ن وتسعد الملائكة، وتغيظ الشيطان ،وتفرح الإخوان ،وتخزي الأعداء ،وتبيض صفحتك ،وترفع درجتك،🌸~
 



*تتوب حتى تجلب الخير،وتزيل الهم ، وتوسع الرزق،وتيسر الصعب ، وتحل البركات ن وتذل العقبات ، وتهب النفس الطمأنينة، والروح السكينة، والقلب الحياة.🌸~



*لان ربك يقول (ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون) فصار الناس احد الفريقين لا ثالث لهما، تائب أو ظالم فمن أي الفريقين أنت؟!.🌸~


   ✅ وفي والختام ✨


 [قبورنا تبنى ونحن ماتبنى]

 ياليتنا تبنى من قبل أن تبنى 

اعداد/ سعادتي بذكر خالقي❤️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق